تركي الدخيل

تركي الدخيل

رحيل بنعيسى الذي يظنُّ مَنْ يعرفه أنَّه صديقُه الحميم!

كانَ رجلاً مختلفاً، لا يَعرفُ إلَّا أَنْ يَكونَ مِلءَ السَّمْعِ والبَصَرِ، أيّاً كَانَ الزَّمانُ والمَكانُ الذِي يَحِلُّ فِيهِمَا... وَبِالأمْسِ رَحَلَ عَنْ

وَقَدْ يَكُونُ مَعَ المُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ

وَمِنَ الأَبْيَاتِ السَّائِرَةِ، وَذَهَبَتْ أَمْثَالًا، لِمَا فِيهَا مِنَ الحِكْمَةِ، قَوْلُ الشَّاعِرِ: والنَّاسُ مَنْ يَلْقَ خَيـْراً قَائِـلُـونَ لَهُ مَا يَ

فَكُنْ أَنْتَ الَّذِي يَتَأَخَّرُ

وَبَيتُ القَصِيدِ، اليَومَ، فيه كَثِيرٌ مِنْ مَعَانِي المَحَبَّةِ الخَالِصَةِ، وَالأُخُوَّةِ الثَّابِتَةِ، وَالصَّدَاقَةِ المَتِينَةِ، عِنْدَمَا تَمَنَّى

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

وَسَلْمٌ الخَاسِرُ، هو ابنُ عمرو بنِ حمَّاد، مولَى بنِي تيم بن مُرَّةَ، ثمَّ مولَى آلِ أبي بكرٍ الصّديق، وَهوَ شاعرٌ عبَّاسِيٌ، بصريٌ، مطبوعٌ، مَدحَ الخُلفَاءَ،

رَأَيْتُ عَرَابَةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو

عَلَى مَدَى 14 قرناً مَضَتْ، ردَّدَ عُشَّاقُ الشّعْرِ وَالأَدَبِ العَرَبِيّ أبياتاً قِيلَتْ فِي مَدْحِ الصَّحَابِيّ الأَنْصَارِي عُرَابَة بنِ أَوْسٍ الأَوْسِيّ،

آلَةُ العَيشِ صِحَةٌ وشَبَابٌ

لم يحتلّ مَوضُوعٌ منَ المَواضيعِ في الشّعرِ العَرَبِيّ ما احتلَّهُ موضوعُ الشّيبِ والشَّبابِ فِي دِيوانِ العَربِ، فكانَ مِنْ ذلكَ قولُ أبِي الطَّيبِ المُتَنَبّي

يكونُ ورَاءَهُ فَرَجٌ قَرِيبُ

يَقولُ هُدبةُ بنُ خِشرمِ العُذريّ، وهوَ شَاعرٌ إسْلَامِي فَصِيحٌ: عَسَى الكَربُ الذِي أَمْسَيْتَ فيهِ يكونُ ورَاءَهُ فَرَجٌ قَرِيبُ

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلَالِ إِنْ كُنْتَ قَانِعاً

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

أَنْتَ الَّذِي سَبَكَ الْأَمْوالَ مَكْرُمَةً

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

لشاعر النبي صلى الله عليه وسلم، حسّان بن ثابت الخزرجي الأنصاري، من قصيدة قالها يوم السرارة، رداً على شاعر الأوس قيس بن الحطيم. ومن قصيدة حسّان في يوم السرارة،